مالي- لا شكّ أنّ الإستقرار السياسي في أية دولة ينعكس إستقراراً أمنياً على الأرض. ففي هذا الإطار، أشار قائد في جيش مالي الواقعة في غرب أفريقيا إلى أن التأخير في تنفيذ الإجراءات الأمنية لاتفاق السلام في مالي الذي تمّ توقيعه العام الماضي يجعل مهمة الجيش في التصدي للجماعات الجهادية التي استعادت نشاطها أكثر صعوبة. الجنرال ديدييه داكو وهو ثاني أكبر مسؤول في جيش مالي، قال في كلمة أمام الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا في قصر الرئاسة: "الوضع الأمني معقّد بسبب غياب الرقابة والوضوح بخصوص الحركات والجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق السلام بسبب عدة تأخيرات في تنفيذ نزع السلاح وتسريح الجنود وإعادة الدمج". واتفاق السلام الذي توسطت فيه الجزائر بين الحكومة وبين مزيج من الجماعات المسلحة الشمالية ومعظمها جماعات علمانية تمّ توقيعه في يونيو/حزيران الماضي واستهدف تقييد هؤلاء المقاتلين في الثكنات. ويقول خبراء أمنيون إن هذا الاتفاق ضروري للسماح لقوات محاربة الإرهاب بأن تميز بين هذه الجماعات وبين الجهاديين المتمركزين في الصحراء الذين لم توجه لهم الدعوة قط للجلوس على طاولة التفاوض. لكن تنفيذ الاتفاق تعثر بسبب المشاحنات بين الجماعات المسلحة. وتتهم بعض الجماعات الموقعة على الاتفاق الحكومة بتسويف العملية."/المستقبل/" انتهى اع |