أخبار مواقع التواصل الإجتماعي
متفرقات
2014-09-23 14:56:00
عدد الزوار: 726
المرزوقي اسير عالم الاحتمالات للوصول إلى قصر قرطاج مجدداً
تحت شعار " المال الفساد اشد خطراً على تونس من الارهاب" وبحجة أنه يريد الدفاع عن القييم والمشاريع التي دافع عنها طوال حياته وعلى رأسها استقلالية القرار الوطنية التونسي وللدفاع عن الحريات والدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تقدم الرئيس التونسي منصف المرزوقي المؤقت للانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل.
والنهضة إلى اليوم لم تفصح عن من ستدعمه بانتظار انتهاء النتائج التشريعية، والطرف المقابل الاحزاب التجمعية والدستورية من الأكيد أنها ستكون بالدور منفردة في الترشحات الا أن بعد الانتخابات التشريعية سيكون لها تكتلات، مما وضع المرزوقي الا يفكر بالدور الاول فقط بل بالدور الثاني عندما تعاد تشكيل التكتلات بحساب الفائزين الأثنين.
من أجل هذه الاسباب ترشح المرزوقي، من هنا وجب القول أن في الساحة التونسية كغيرها من الدول يكون الرئيس لديه من يؤديه ومن يعارضه، وقد سارع وحاول منذ توليه المنصب إلى أمرين: كسر العادات المتبعة في الرئاسات الجمهورية في العالم إن كان على مستوى الشكل من حيث اسقاط ربطة العنق وغيرها من أمور تعتبر شكلية، وقال أنه يريد أن يجعل السياسة مطابقة للاخلاق وهو قد اعترف أن تصرف سياسات لم تكن ضمن المكيافيلية السياسية بل ما يميله ماضيه الحقوقي ومن ثم خلق لنفسه عدوات كبيرة في وسط الساحة السياسية التونيسية وتموقعه ضمن الترويكا اساسا من ثم وبعد حتى بعد خروج الترويكا من السلطة بقي في الساحة السياسية يكن العداء ليس فقد على مستوى التقابل السياسي بين النهضة وخصومه أو بين الترويكا وخصومه بل لاسباب سياسية وجوهرية عديدة.
فتخليه عن الاتيكيت السياسي لم تأتي احصائيات تخبرنا عن مدى الرضا عن هذا الامر إنما فقط كانت اشادات اعلامية صاخبة تارة و تارة اخرى سياسية إلا أن هذا لم يؤسس للمرزوقي عمق جماهيريا متكتلا وليس له مكنة سياسية او اعلامية وحزبه "المؤتمر" ضعيف، فهل سيتكل على حزب النهضة؟ فالمرزوق بنيته الغير معلنة،يريد من حزب النهضة أن يدعمه ليصير على عرش قرطاج.
فالمرزوقي حسب ما تأتينا الاخبار عنه قد خلق لنفسه عدوات عديدة منها "الجزائر" وعلاقته بمصر شبه مقطوعة وعلاقته بالسعودية متوترة وعلاقته بالامارات تشبه القطيعة، ولم يبق للمرزوقي الا قطر وتركيا، وداخل تونس جزء من حركة النهضة معه وجزء آخر ضدده، وكان احد كبار الشخصيات في حركة النهضة قد دعا الى انتخاب رئيس يعيد للرئاسة هيبتها، ونظراً للتصريحات النهضوية الشديدة اللهجة، تجعلنا أمام القول بأن أن الطلاق قد حصل بالثلاثة، وجهات اخرى في النهضة تدعم المرزوقي، هذا يضعنا أمام تساؤل هل يدور في فلك النهضة التي لها وزنها في الشارع التونسي حرباً داخلية تعكس هذه الصورة الخلافية على دعم المرزوفي؟
واذا كان الدستور التونسي يقلص إلى حد كبير من الصلاحيات التي كانت لدى رئيس الجمهورية من قبل. ويخلص المطلع على البنود المتعلقة بصلاحيات السلطة التنفيذية في نص الدستور الجديد إلى أنها بين يدي رئيس الحكومة لا بين يدي رئيس الجمهورية. وإذا كان بإمكان الرئيس مثلا أن يحل مجلس النواب، فإن العملية مشروطة بشروط كثيرة. وكذا الشأن بالنسبة إلى عدة قرارات أخرى كان الرئيس في النظام السابق يتخذها بمفرده بدون الرجوع إلى البرلمان.
وامام هذا الواقع على أي أساس يدعي أنه يترشح من اجل الدفاع عن الحريات او من القيم التي دافع عنها طوال حياته؟ ما الذي يمكن أن يفعله المرزوقي غير كتابة الكتب وبيعها ليحصل تكلفة حملته الانتخابية وبأي افعال سيقنع منتخبيه من أجل الفوز؟
من هو الذي سيأخذ الحظ من المرزوقي ويقلل منها سواء من الفوز بالدور أو لا يجعله يفوز من بين الـ 30 مرشحا والمنافس الفعلي له هو أحد ابناء العائلة الدستورية التجمعية وبالمقابل من سيقف معه النضهة سيفوز بالاخير
امام هذا نحن أمام علم الاحتمالات الذي يجعل من الرؤية متعددة الصور والتكنهات والمرزوقي بين كل هذه الاحتمالات لا يعرف موقعه..!
الكويـت
أخبار عـربية
الأكثر قراءة