Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-09-24 12:30:00
عدد الزوار: 753
 
كيف نحارب الارهاب بالديمقراطية ونشر المعرفة أم بالسلاح؟

بمعزل عن كل الإعتبارات والحساسيات السياسية في الكويت، فإن أية مواجهة للاحتمالات التي تنذر بخطر الارهاب على الكويت، تحتاج الى تفاهم داخلي جامع، وخاصة أن الحرب المعلنة على الارهاب من قبل التحالف الدولي هي حرب الحسم لهذه الظاهرة الارهابية التي تعالت الأصوات مؤخراً تندد بها وتحذر منها، وقد ينتج عن هذه الحرب هروب الارهابيين الى الدول المجاورة أو قيمامهم باعمال عدائية انتقامية على الدول التي تؤيد محاربتهم مما يعزز فرضية خطر داعش على الكويت.

سمو الأمير/ القائد الانساني صباح الأحمد الجابر الصباح كان قد لفت في كلمته خلال القمة العربية الخامسة والعشرين، أن "الخلافات بين الدول العربية باتت تعصف بوجودنا وآمالنا" وأشار سموه الى أننا نعاني جميعاً من ظاهرة الإرهاب المتصاعدة، مما يتوجب علينا فيه مضاعفة الجهود الرامية الى وقف ظاهرة الإرهاب الخطيرة مهما كان مصدره.

وقد قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في كلمته في مؤتمر باريس الذي خصص إلى بلورة تصور استراتيجي شامل للقضاء على ما تمثله الجماعات الإرهابية المسلحة بما فيها (داعش) من اخطار على امن واستقرار المنطقة ككل. قال الصباح الخالد ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل «تسارع وتيرة التقدم الذي تحرزه الجماعات الإرهابية المسلحة التي تسمى داعش والتي تسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسورية وتمارس ابشع انواع الممارسات المشينة التي أصبحت تشكل خطراً يستوجب علينا الوقوف عنده لبلورة تصور استراتيجي شامل كفيل بالقضاء على ما تمثله هذه الجماعات من اخطار باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة ككل".

وداعش التي ارتكبت أغلب جرائمها وحتى ان سلوكهم المتطرف كانت قاعدته وركيزته الاساسية فتاوى ترتكز على العنصرية في القتل وتعذي الصراع المذهبي والطائفي كونها تنم عن كراهية وحقد دفين وعنصرية عمياء مما جعلها فتاوى النار التي تهدد التعايش المشترك بين الاديان  في المنطقة العربية قبل أن تصبح هذه الفتاوى تهدد السلم العالمي.

وكانت احكام تلك الفتاوى تنفذ على كل من لا يؤيد أو يتنمي لهذا التنظيم في البلاد التي احتلتها وذلك ما يذكرنا بأوجه التشابه بين حاخامات اليهود في كل ما يتعلق بالتعامل مع الآخرين على اساس مصطلح "اغيار". وتأتي هذه الفتاوى لتخدم إن كان "داعش" أو "اليهود" الموقف السياسي داخل تنظيمه وداعمة لرأيهم وتلعب دور المؤثر في تجميع المناصرين حولهم. وحتى إن أوجه التشابه ليست فقط في الفتاوى إنما اليهود سبقوهم في اختصار اسماء منظماتهم وحركاتهم الارهابية وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام اخذ عنهم هذا الاسلوب واختصر اسمه ليكون عاملا مؤثراً وجاذبنا وسهل الحفظ .

وبين ليلة وضحاها بدأ الحديث في الساحة الكويتية عن خطر "داعش" وكأن "داعش" حديثة الولادة المهم تحدثوا عنها وقالوا ما قالوه  وقبل أن يصير لهذه الظاهرة التي تسمي نفسها "دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام " (داعش) ويصير لها كل هذه القوة العسكرية على الأرض وكل هذا التوسع والانتشار وحتى بأمكاننا ربما القول أن لديها قوة تكنولوجية بأمكانها أن تستخدمها في مواجهة الحرب عليها واسحلة محرمة دوليا نبه الشيخ فهد سالم العلي الصباح من خطر الارهاب على وجودنا.

ولكن قبل الحديث عن ما قيل عن خطر داعش علينا أن نعرف الارهاب ولو بشكل مختصر  يفيد بايصال فكرة نمو الارهاب في بلادنا العربية.

فالارهاب هو الاستبداد، هو الفكر المتطرف والارهاب هو المبالغة في العنف، وقد تحدث الشيخ فهد سالم العلي الصباح منذ سنة ونصف تقريبا وقبلها في العديد من الاطلالات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن خطر التطرف والعنف وطالب أن يكون للدول الفاعلة موقف صريحاً من هذه الافعال وذلك كان قبل أن تتغلغل داعش وتفتح شهيتها على التوسع ولو على حساب الارواح البريئة .

وبالعودة إلى تعريف العنف بحسب الشيخ فهد السالم فإنه يكون عبر تحقيق أمر ما عن طريق الإكراه وإجبار الآخر على الإمتثال لرغبات لا تمثله وبالتالي إلغاء وجوده ودفعه إلى القيام بأمور يرفضها باستعمال القوة والتهديد من دون الإهتمام بالآثار وردات الفعل التي سيؤدي إليها هذا الإكراه.

والارهاب كانت أول معالمه تصب في هذا الكلام وكان ذلك حين بدأت داعش بفرض هيمنتها بأولى مراحلها.

ومضى الشيخ فهد السالم متوجها بالكلام إلى المتطرف قائلا له: "أيها المتطرف، إذا تأملت ما تفعله لرأيت أيضاً الرؤوس المقعطة والدمار والخراب في المكان الذي انصبّ عليه إنتقامك، بالله عليك هل هذا ما يمليه عليك ضميرك، أو يأمرك به دينك أو ما تقره لك عروبتك ووطنيتك؟ مضيفاً أن الأوطان لا تبنى بالتطرف، كما ان التطرف ليس وسيلة للتعبير عن إنسانيتنا".

وبعدها، وأيضا عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر نبه الشيخ فهد سالم العلي الصباح من خطر ما تقوم به الجماعات الارهابية حيث لفت الى أن المتأمل لتطور المشهد الأمني في بلاد الشام يعرف أن الحرب هي حرب إلغاء هوية وتبديلها بأخرى مزورة، مشيراً الى عدم إمكانية أحد بنكر ذلك. وفي هذا الصدد، قال الشيخ فهد السالم: "هويتنا عربية.. هويتنا إسلامية.. هويتنا تترجم ثقافتنا ... هويتنا فيها خصوصية... وأضاف: "نفس الهوية تجمعنا وعقولنا من المفترض أنها مرتبطة بالإسلام... ". متسائلاً عن علمنا بخطورة أن يتم تزوير هويتنا.. ؟!

وحذر الشيخ فهد  السالم فيما مضى من خطورة استعمال العنف لتنفيذ إرادة شخص ما ستكرّس حالة من العداء وقد تجد طريقها إلى الإنتقام بطريقة أكثر عنفاً وأعظم عدوانية ممّا سيؤدي إلى إعادة الإنسان إلى شريعة الغاب.

وفعلا هذا ما وصلنا اليه اليوم في تلك البلاد التي تجتاحها "داعش" علينا البدء بتحديد آلية الحرب إما بسلاح الديمقراطية  ونشر العلم والمعرفة او بالاساليب العسكرية..

ولكن خطر داعش على الكويت اي سلاح يحتاج؟

هذا هو السؤال الذي يحتاج الى اجابة تقودنا الى الطريق الصحيح في ردع الخطر.. وإذا كان هناك نية جدية من  التخلص من الإرهاب فإنه علينا أولا أن نعترف بنبذ العنف على كل المستويات بموجب قوانين محددة ومشددة من اجل مكافحة العنف وتفسيره بما يضمن تطبيق هذه القوانين كما يجب علينا تطبيقها.. وبعقوبات ليست فقط السجن إنما ايجاد مراكز تأهيل على مستوى عال من الجهوزية واختصاصيين ذو خبرات عالية في مساعدة المرتكب لهذه الافعال لأنها غالباً ما تنم عن امراض نفسية أو عن طريقة ما يسمى "غسل الدماغ" ولذلك نوجه النداء الى معالي وزير الداخلية محمد خالد الحمد الصباح لأخذ هذا الأمر على عاتقه ونعرف أن الوزارة لم تقصر إنما علينا تطوير ما هو موجود لدينا من امكانيات لنصير قادرين على مواجهة هذه الظواهر الغريبة والقادمة الى مجتمعنا بفعل فاعل.

ولمحاربة داعش علينا ان نفسر للمواطن ونعلمه ونثقفه معنى الحرية بكل فروعها وكيفية ممارستها بما يكفله قانون البلاد عبر اقامة نداوات برعاية حكومية من الجهات المختصة المطالبة اليوم أمام هذه التحديات الراهنة بالقيام بواجبها ليتم تغيير نمط الاعتراض عند المواطن وكيفة التعبير عن ما يريد قوله . وذلك ما يساعده في تقبله للاخر وعدم اخفاء مشاعر العداء التي قد تولد حس الانتقام لديه مما يؤكد لنا ان هذا الشخص الذي يحمل صفات العدائية قد يكون معرضا لان يفترسه صيادوا التنظيمات الارهابية وضمه اليهم عبر شعارات رنانة، فلم تقصر داعش عبر الشعارات في تثبيت هذه الفكرة، وإنما اثبت أنها نجحت وذلك ما نشر بالصوت والصورة يثبت صحة مخاوفنا.

وايضاً تحتاج الكويت لتحارب داعش، اقامة نداوات دينية برعاية وتنسيق من وزارة الاوقاف وهذا نداء اخر للشيخ محمد الخالد كونه يتولى وزارة الاوقاف بالوكالة أن تشرف وزارته بنفسها على تحضير المحاضرات لتشرح فيها الدين الاسلامي وتلغي كل علامات التعجب والاستفهامات من عقول المواطن وأن تبث هذه الندوات عبر شاشات التلفزة لكي تصل إلى كل طالب للمعرفة أو لكي تثير فضول من لم يرغب بالاطلاع.

لأن المسألة لم تعد مسألة تصريح نقوله أو دعوة نطلقها أو شعار نرفعه أو استعدادات عسكرية للمواجهة هذا لا يكفي إذا لم نعالج البنية الثقافية والمعرفية وكيفية ايصال المعلومات للمواطن، وهنا لا نشك في خلفيات المواطن الثقافية أو نزايد على وطنيته إنما نحاول بهذا الاقتراح أن نلغي ممن تشربت عقولهم بعض من افكار داعش وخاصة أن العديد من النواب والوزراء قد تحدثوا عن خطر داعش وبعبارات صريحة..

ولكن أي خطر كانوا يقصدون؟

في بداية الأمر قيل عنها ما يفيد بأنها المنقذ وتلقت الدعم العشوائي، لكن أحدا من كل هؤلاء الداعمون لم يسأل من أين جاءت داعش؟ ومن وراءها؟ وما هي صفات الداعشي؟ وهل تريد فعلاً أن تقيم العدل؟ وهل سلوكها يدل على ارساء السلام؟"

من نحاسب في ظل هذه الاستفهامات وبظل كل الاشاعات التي كانت تصب في أن هناك في الكويت من هو متورط في دعم الارهاب؟!

ومؤخراً سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أكد أن الارهاب يشكل خطرا كبيرا يهدد العالم كله ولا يمكن تجاهله او السكوت عليه.

والآن اي استراتيجية دفاعية ستعتمد من قبل المعنيين في الكويت لمحاربة داعش ونحن امام مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة العربية وهذه المرحلة ستكلفنا الكثير الكثير من الخسائر من الناحية الاقتصادية ناهيك عن ضعف الموقف العربي أمام الغرب؟

واي استراتيجية اعلامية سيتأخذها نواب الأمة وهم يحاولون في هذه المرحلة أن يستفسروا عن اليات المواجهة  وفي سجون بلادهم خلية كانت تنتظر الاوامر لتنفذ خططها الارهابية..؟

أي موقع سيكون فيه الاعلام الكويتي في توعية الشعب من الارهاب..؟

واي دور سيكون للجمعيات الدنينة في طرد هذا الشبح الواقف على ابواب الكويت؟

 

 

حمى الله  الكويت واميرها القائد الانساني وولي عهده

وحمى الله شعب الكويت ورجاله الصادقين 

 

 

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website