Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-09-27 04:12:00
عدد الزوار: 732
 
الواقع الجيوبوليتيكي للمياه في العالم العربي يتأرجح بين السلم والحرب

في القرن العشرين عشنا حروب مبدئيا يمكن تسميتها حروب "الذهب الاسود" التي مازالت لها امتداد زمني حيث مازالت اغلب الحروب من اجل السيطرة بشكل مباشر أو غير مباشر من الدول العظمى على "الذهب الأسود".

في حين أنّ القرن العشرين عُرف مبدئياً بقرن حروب الذهب الأسود، فإنّ المخاوف البيئية دفعت واضعي الدراسات التي تتوقع المستقبل الى تسمية القرن الواحد والعشرين بـ"قرن حروب الذهب الأزرق". كثيرة إذاً هي الحروب التي سنشهدها! إذ يمكننا العيش بدون نفط، ولكننا لا نستطيع العيش بدون ماء.

الحرب من أجل المياه لم يعد احتمالاً طالما أن حاجات شعوب المنطقة تجعل المياه اكثر أهمية من قطرة النفط مستقبلاً لأنها متصلة اتصالا تاماً بالأمن الغذائي وتزداد المشكلة تعقيداً وخاصة أن شعوب المنطقة العربية داخلين على أزمة محتملة ، إذ أكثر من 50% من سكان الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعتمد على مياه الأنهار لا تنبع من اراضي الدول التي يعيشون فيها، لذلك تشكل المياه عنصراً هاماً من عناصر الصراع العربي الاسرائيلي.

وحتى إن المنافسة على موارد المياه لا يمكن فصلها عن المنافسة على الغذاء والطاقة، فإن التعامل مع هذه المنافسة من غير الممكن أن يتم بشكل مستقل، فالمشاكل متعددة الأنماط تتطلب بالتوازي حلولاً متعددة الأنماط.

وما يزيد الأمور تعقيداً أن خلفية هذه المشاكل من المرجح أن تتغير بشكل كبير خلال العقود القليلة المقبلة، وذلك نظراً للتحولات الديموغرافية، والنمو السكاني، والتوسع الحضري، والهجرة داخل البلاد وبينها، والعولمة، وتحرير التجارة، وتوسع الطبقة المتوسطة السريع في العالم النامي.

حيث نجد بأن الصراع القائم بين الدول بالاساس يعود إلى الاستحواذ على موارد المياه والطاقة والغذاء. فالماء هو سر الحياة وضروري لجميع جوانب حياتنا، وإن الطلب العالمي على المياه العذبة يستمرّ في الارتفاع بشكل كبير. ونظراً لوجود بعض الأحواض المائية المشتركة فقد ولدت الكثير من التوترّات السياسيةّ بين الدول المشتركة في تلك الأحواض.

وملامح بعض التوترات والمناوشات بين بعض دول المنطقة أقربها للذهن والذاكرة التهديد التركي بقطع المياه عن نهر الفرات عام «1990 م» مما أثار الخوف والقلق لدى كل من سوريا والعراق، كما تطالعنا أجهزة الإعلام من حين لآخر بالتهديد الواقع على النيل في مصر من خلال خطط الحكومة الإثيوبية بإنشاء سدود على النيل، والتي ستؤدي إلى تقليل جريان النيل إلى مصر، وإذا ما اتجهنا نحو حوض نهر الأردن نجد أن المشكلة تزداد تفاقماً بسبب الممارسات الإسرائيلية للسطو على المياه وحرمان الأردن وسوريا وفلسطين من حقهم العادل في المياه، ولا يغيب عن أذهاننا هنا أن نهر الأردن كان سببا مباشراً في الصراع العربي الإسرائيلي، والذي أدى إلى اندلاع الحرب بين العرب وإسرائيل ومماطلة إسرائيل في التخلي عن الأراضي المحتلة لما توفره من مياه لمستوطنيها ومشروعاتها التوسعية.

ولا شك أن الوقوف على المشكلة والتنبه لها لم يكن وليد الأيام الراهنة، فقد تنبه العلماء والباحثون لخطورة مشكلة تناقص المياه ودورها في الصراعات المستقبلية منذ زمن بعيد، وبحسب إحصاءات وأرقام دراساتهم وأبحاثهم أصبح ما يخص العديد من دول العالم من المياه في عام 2000 نصف كمية المياه التي كانت تحصل عليها في عام 1975، كما كشفت الدراسات أن الشرق الأوسط في ظل موارده المائية الضئيلة سيصبح موقفه أسوأ من عديد من المناطق، ففي عام 1989 وصل تعداد السكان في المنطقة إلى 314 مليون نسمة، وبمعدل زيادة 2.8 % أصبح تعداد السكان عام 2000 ما يقرب من 423 مليون نسمة، وسوف يتضاعف هذا الرقم في فترة 25 عاماً، وتعني هذه الأرقام وحدها أنه ستصبح هناك أزمة فيما يتعلق بنصيب دول المنطقة من المياه مع العلم أن هذه الأزمة لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط وحدها بل ستمتد لتشمل العالم كله، ففي عام 2050 من المتوقع أن يصل تعداد سكان العالم إلى عشرة بلايين نسمة يشاركون في نفس مقادير المياه المتاحة اليوم، وكما يقول د. «هارولدوماتيوس» من جامعة «ريودي جانيرو»: ستكون النتيجة أن 40% من سكان العالم سوف يعانون من نقص في المياه بشكل أو بآخر، ومن ثم تكون النزاعات المسلحة هي طريق الحصول على المياه.

على الرغم من ذلك، فيجب أن لا يغيب عن البال، أنّه في حين أنّ المياه لن تكون على الأرجح سبب اندلاع حرب في المستقبل، فإنها ليست كذلك عاملاً مسبباً للسلام. وفي الواقع، تُعتبر منطقة شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية أكثر المناطق جفافاً في العالم. وفي الشرق الأوسط، وحدها تركيا، ولبنان، وإسرائيل لا تعاني من شحٍ في المياه.

وامام ما تقدم فإن الواقع الجيوبوليتيكي للمياه في العالم العربي سيكون بين الحرب غير الممكنة والسلام المستحيل.

 

 

المصادر: مواقع انترنت

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website