شخص من بين كل 4 يمنيين يعاني في بلاده من سوء التغذية، واكثر من نصف اليمنيين البالغ تعدادهم 25 مليوناً "مهددون غذائيا" أي لا يستطيعون الحول على ما يفي احتياجاتهم الغذائية، بحسب ما أعن عنه منسق منظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة "فاو" بالشرق الأوسط "آد شبيكرز".
أليست هذه الارقام هي نتاج طبيعي للفوضى السياسية التي جعلت من البلاد على حافة الجوع، وصار اليمن من أفقر دول العالم؟
أليس هذا الواقع جريمة ارتكبها اصحاب المطامع السياسية في بلد بالاساس يعتبر غني بالنفط والغاز ولكن أين هو النفط واين هو الغاز؟!!
من قال لكم يا اصحاب الزعامة أن لكم الحق في ارتكاب جرائم بحق شعوبكم وتجعلونهم يعانون بهذه القسوة؟ ألا يكفيكم ما فعلتم باعدام السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية عبر الصولات والجولات باحثين عن مقعد سياسي أو منصب تبرزون به ؟
التاريخ يسجل لكم ، أنكم انتم ايها المعارضون وايها الموالون مسؤولين عن اعداد الضحايا، عن خراب البلد، عن دموع النساء والاطفال، يسجل لكم أنه نصف شعبكم يعاني الجوع..!
هذه الديمقراطية التي تطالبون بها أو تعملون بموجبها قراراتكم هي كفر.. الديمقراطية لا تعني أن تضعون نصف شعبكم على حافة الجوع..
إلى أين أنتم ذاهبين بشعوبكم؟ ألا تعرفون أن الوضع الحقوقي في بلادكم سيئ للغاية وتقول عنكم المنظمات حقوق الانسان الدولية أنكم لم تبذلون اي جهد ملموس لتحسينه؟
أي مستقبل تسعون إليه لاجيالكم؟ ألا لا تعرفون أن نسبة من اطفال بلدكم لا يلتحقون بالمدارس لإرتباطاتهم العمالية لإعالة أسرهم؟ والأصعب تجنيد القصر في النزاعات المسلحة تمارسه الحكومة نفسها، والميليشات المسلحة المرتبطة بحزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين.
والمرأة اليمنية لا تغيير يذكر في حالها هي تخضع لسكين المجمتع القبلي إلى جانب اميته، حرموا المرأة من كل حقوقها.
أنتم يا سلطة اليمن كنتم وقعتم على معاهدات ومواثيق دولية تجرم قتل المتظاهرين وكل اشكال مصادرة الرأي..!
الرأي العام العربي يعرف بانتهاكاتكم التي تطال الناشطين في حقوق الانسان، واوضاع السجون ومراكز الاحتجاز سيئة، ناهيكم عن التعذيب الجسدي الذي يتعرض له السجين، وغيرها من ممارسات ارثات قلق منظمة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب.
وما ذكر ليس الا صورة مختصرة عن الحالة الاجتماعية التي يعاني شعب اليمن والسبب كما اسفلنا قوله "السياسة الخاطئة" في ادارة البلد من جهة ، والأطماع السياسية وتنفيذ اجندات خارجية والى جانب هذا جهل القيادة اليمينية في ادارة امور مواطنيها منذ علي عبدالله صالح والى ما بعد علي عبدالله صالح..
وصار امن البلد منهار تحدثتم كثيرا عن اتفاقيات وقعت وعن طاولة حوار ستعقد ماذا حدث، فشل إلى ما بعده فشل، ولم يعد احد قادر على ربط الأمور بعضها البعض، لأن ما يحدث في اليمن هو خطة مبرمجة من اطرا عدة لتغيير الحالة السياسية القائمة .
فإلي أين انتم ذاهبون بشعبكم؟