قالت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، أمس السبت، إن اثنين قتلا فى الاشتباكات التى وقعت فى العاصمة بانجى، فى حين أصيب ستة من أفراد قوات حفظ السلام من بوروندى والكاميرون فى كمين.

  تأتى أعمال العنف بعد أيام من القتال الذى قد يقوض حكومة رئيسة البلاد المؤقتة كاثرين سامبا بانزا التى تولت السلطة فى يناير كانون الثانى لإنهاء الاضطرابات المستمرة منذ عامين والتى اودت بحياة الآلاف وتسببت فى فرار اكثر من مليون شخص من ديارهم.

  وقالت سامبا بانزا إنها لن تتنحى فى مواجهة الضغوط السياسية المتزايدة وظهرت مؤشرات فى ساعة متأخرة من مساء السبت إلى أن التوترات قد تخف بعد أن سحبت ميليشيا دعوتها لاستقالة الرئيسة.

  وقالت سامبا بانزا فى الاذاعة الرسمية” لن أستقيل.لابد وأن أقود هذا البلد حتى نهاية مهمتى ، ويدور الصراع من أجل السلطة والموارد فى بلد يذخر باحتياطيات الذهب والألماس. كما تدور اشتباكات على أسس طائفية بين الجماعات المتصارعة، والقتيلان اللذان سقطا الليلة الماضية شرطى وزعيم محلى من ميليشيا تعرف باسم مناهضى بالاكا.

 وقالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة إن أفراد قوات حفظ السلام تعرضوا للهجوم فى منطقة قريبة من المطار مشيرة الى ان إصابة اثنين منهم خطيرة. وتولت الأمم المتحدة مهمة حفظ السلام فى جمهورية أفريقيا الوسطى فى منتصف سبتمبر من بعثة كان يديرها الاتحاد الأفريقى .

 وغرقت البلاد فى الفوضى بعد أن استولى متمردون معظمهم من المسلمين من إئتلاف يسمى” سيليكا” على السلطة فى مارس آذار 2013. وشاب حكم سيليكا انتهاكات مما أدى إلى رد فعل عنيف من ميليشيا” مناهضى بالاكا” .وأرسلت فرنسا قوات لمستعمرتها السابقة وتم تعزيز قوة حفظ السلام الافريقية الموجودة.

  واستمرت أعمال العنف بشكل متقطع على الرغم من استقالة زعيم سيليكا من الرئاسة فى يناير ، وقال شاهد من «رويترز» إنه لم يقع إطلاق نار يذكر فى العاصمة أمس السبت بعد أعمال عنف استمرت أياما ووصفت بأنها أسوأ أعمال عنف منذ شهور، ودعت سيليكا أمس السبت الرئيسة سامبا بانزا للاستقالة بسبب طلبها من سيليكا مغادرة بلدة بامبارى التى تعد معقلها فى وسط البلاد.