الجمهورية اللبنانية.. جمهورية الفراغ والعتمة والمصير المجهول والجيش المجروح وآهات امهات العسكرين المختطفين لدى التنظيمات الارهابية.. حيث اعدم قبل ساعات جندي ثالث من جنودها المختطفين لدى التنظيمات الارهابية. وهذا ما أعلنته ما يسمى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في بيان على حسابها في "تويتر" الخميس 5 ديسمبر/ كانون الأول إعدام علي البزال أحد الجنود اللبناييين المحتجزين لديها.
الجمهورية مهددة من كل اتجاه، وتعاني من كل اشكال التمزق، وغيرها من معاناة اجتماعية واقتصادية وغيرها..
بلد بلا أمن مسؤول بل أمنه هو بالتراضي، بلد بلا اقتصاد يؤمن للمواطن حياة مستقرة.. وتنشغل ساحته بموضوعين وهما الحوار في اتجاهات متعددة ابرزها بين حزب الله وبين حزب تيار المستقبل علهم يسدون الفراغ بأسم معين يكون سيد القصر الجمهوري.
بلد بلا ملامح مفهومة ولكن بلد قائم على الخريطة العالمية بعنوان واحد حالياً، أن في سجون وزارة الدفاع صيد ثمين يكفل بأن يعيد الاعتبار لدولة تحاول منذ اشهر استرجاع العسكريين المختطفين لدى التنظيمات الارهابية، حيث يخوض جيشه عاصفة الارهاب ويخضع هذا الجيش لاكبر واهم الامتحانات في تاريخه، لأن الاوضاع حسمت صورها وصارت كلها بعناوين انقسامية.
وبعد أن احكم الجيش اللبناني الطوق على بعض تجمعات النازحين السوريين، في البقاعين الشمالي والأوسط، في ضوء معلومات أمنية عن احتمال اختباء مجموعات إرهابية بداخلها، وبينها "صيد ثمين".
والصيد الثمين الموجود في وزارة الدفاع اللبنانية عبارة عن موقوفة منذ ثلاثة اسابيع في سجونه تدعى سجى حميد الدليمي "العراقية" الزوجة السابقة لما يسمى أمير الدولة الاسلامية أبي بكر البغدادي، وهي حامل من مجهول الهوية، مع ان الاحتمالات ان تكون قد زارت العراق أو الرقة في شمال سوريا ولكن كل ذلك سيبقى رهن التحقيقات أو رهن فحوص الحمض النووي التي ستجرى عاجلاً ام آجلاً، بعد أن رفضت الكشف الدليمي الافصاح عن هوية والد الجنين، إلا أنها اكدت أنها لحظة خروجها من السجون السوري ابان صفقة راهبات معلولا لم تكن على ذمة أحد. وتعمل الاجهزة الامنية على تحليل "داتا" الاتصالات في في هاتفها الخلوي.
والمعلومات تشير الى ان الدليمي كانت تعيش حتى تشرين الاول الماضي داخل مخيم نهر البارد، مع رجل قيل أنه زوجها وهو من ابناء المخيم وأحد الموقوفين السابقين من "فتح الاسلام" يدعى كمال خلف ، وبقيت معه في المخيم مدة شهرين كاملين كانت تتلقى خلالهما المعونات والمساعدات وتتنقل بهوية مزورة باسم ملك عبد الله.
ولكن ما تبين حتى الآن أن سجى الدليمي التي تعمل على خط تمويل "النصرة" فهي تتولى جمع التبرعات او تأمين وصولها الى الجماعات الارهابية في سورية، وجاء في سياق المعلومات الواردة في الاعلام أن ثمة تحويلات وصلتها من جهات خارجية، خصوصا من دولة قطر.
ويدور التحقيق مع سجى الدليمي حول الغاية من وجودها في لبنان، وكيف ومتى وعن أي معبر وأين أقامت ومن تولى تسهيل أمورها اللوجستية؟! ومن كان يؤمن لها تنقلاتها ومهمة الحماية، ومن زودها بالهوية المزورة، ومن هي الجهة التي تصرف عليها وعلى أولادها؟