استغرب عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي كلام وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى أنه تعرض لضغوط من بعض النواب للتجديد لبعض الوكلاء في الوزارة، مطالبا إياه بعدم الرضوخ لأي من هذه الضغوط ومؤكدا أن قرار التجديد للوكيل من عدمه يجب أن يكون بناء على الكفاءة والتخصص وليس الواسطة أو المحسوبية.
وأكد العوضي دعم وزير التربية في جهوده الهادفة لتخليص الوزارة من حالة الجمود والترهل الإداري وضعف الأداء التي تعانيها ومساندته في وجه الضغوط التي يتعرض لها، على ان يمنح الفرصة لوجوه شابة مختصة، تضخ دماء جديدة في شريان الوزارة، وتساعد الوزير في سياسته - بحسب وصف العوضي- "الطامحة" الى تطوير المناهج التعليمية وتغيير السياسة التعليمية، دون النظر الى عائلة او واسطة أو اي مظهر من مظاهر التمييز.
وعلل العوضي أسباب تفشي الفساد الاداري المستشري في أركان الدولة والعجز عن الأداء كما نرى ، أنه يعود بحسب كلامه إلى "العمل بالواسطة والمحسوبية وعدم تقييم المسؤول بناء على كفاءته وقدرته على العمل في المكان الذي يشغله، الأمر الذي أدى في النهاية الى أن يسند الأمر الى غير أهله، ويبتعد أصحاب الاختصاص عن واجهة العمل التنفيذي وتتوقف مسيرة الانتاج". مؤكدا أن وزارة التربية وخلال عقود من الزمن راكمت الفشل والتراجع في الأداء وضعف مستوى المخرجات التعليمية وتردي العملية التعليمية برمتها، الأمر الذي ينظر إليه بقلق جميع المواطنين والذين بدأوا بالبحث عن حلول فردية لتعليم أبنائهم في مدارس خاصة لأنهم فقدوا الثقة بالنظام التعليمي الحكومي.
وخاطب العوضي د.العيسى قائلا: إذا أنت المصلح المختص لم تتمكن من إعادة قطار التعليم إلى سكته الصحيحة فمن يستطيع ذلك؟ وإذا أنت لم تصمد أمام الضغوط التي يمكن أن يمارسها البعض عليك فعلى التعليم السلام.
واختتم العوضي تصريحه بأنه يجب على جميع الوزارات بلا استثناء العمل على نفس النهج في استبعاد غير المؤهلين أيا كان من يدعمهم واستقطاب الوجوه الشابة أصحاب الكفاءة والتي ستساعد على التغيير والخروج من عنق الزجاجة الذي تقبع فيه الكويت منذ سنوات.
