هي سطور محددة نختصر فيها تصرف الدشتي حين اساء لمملكة البحرين وانذاك تجاوز الدشتي كل الخطوط الحمراء وشكّل تصريحه انذاك صدمة كبيرة للرأي العام الخليجي، وما جاء عقب تطاوله على المملكة جعلنا نشعر أنه رجل عابر للقارات بتذكيرنا كل مرة أن لديه "حصانة دولية".
فالاساءة تلك لا يمكن ان يطويها الوقت، نظراً لأن البحرين هي شقيقة الكويت، ولسنا هنا بصدد العودة لتلك الواقعة التي ستظل بصمة عار على جبين الدشتي، ولكن ما دفعنا لتذكر تلك الواقعة هو الخبر الوارد في الصحافة والذي يقول أن الدشتي يوجه سؤالا الى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مطالبا بتزويده بعدد الشكاوى الواردة لوزارة الخارجية من دول اوروبا وأميركا أو من اي دولة عربية أو خليجية ضد مواطنين كويتيين بشأن تدخلهم في الشأن الداخلي لدولهم. وحتى انه طلب بموافاته بنوعها وأسماء المتهمين فيها وما تم اتخاذه بشأنها من اجراءات.
وبذلك نسأل ما الهدف من وراء اسئلة الدشتي للخارجية؟
ادهشنا صراحة الدشتي لجرأته في الطلب، أيعقل أنه يريد أن يلتقي بهم كي يخبرهم كيف يكون شعور الفرد حين يتطاول على الدول، لأن التطاول والتدخل في الشؤون الداخلية من باب اللامعقول يعتبر اساءة لا تغتفر، وتدخلا سافراً في شؤون الغير؟.
أو أيعقل أنه يريد أن يدافع عنهم من منطلق توجيه الاساءة كون الدشتي (وهذا من المعقول) أن يأتي اليوم الذي نسمع فيه أنه قد اصدر كتاباً تحت عنوان "الاساءة وجهة نظر.. وهي حق مشروع" ويطالب بضم الكتاب الى المناهج التربوية في الكويت.؟
ومع ذلك ما زلنا لم نفهم حقيقة طلب الدشتي، فمن باب الفرضيات، قد يكون الدشتي قد حلق في سماء الخيال السياسي، معتقداً ان شعب الكويت يشبهه ويمتهن نفس المهنة، ويريد تشكيل فريق من الفضولين وضعفاء العقول؟
أو ماذا لو أن الدشتي يريد أن يستطلع الوضع ليعرف كم من زميل له في هذا المجال؟
الى الآن لم اقتنع، أحاول البحث عن مزيد من الفرضيات والاسئلة لاعرف ما الذي جعل "الدشتي" المحصن بالحصانة الدولية يطلب تلك المعلومات؟
لوزير الخارجية نقول كان الله في عونكم، فقد يكون من بين الفرضيات (علماً أنها مستبعدة) ولكننا نعترف أنها تجول في فكرنا أنه يريد أن يعرف عما اذا كان اسمه مدرجا على القوائم، وعظم الطلب ليجري تمويهاً كي لا احد يشعر بمقاصده.
بقلم: مراقب