بقلم عبدالعزيز خريبط
بشاعة مشاهد سفك الدماء والقتل والدمار لا تنسى من الذاكرة ابداً واستغرب من الذين يتحدثون عن الاسلام ومدى صلته بهؤلاء الارهابيين، وكأنه موضوع قابل للنقاش والجدال وبحث المسائل الفقهية لما يرتكبونه بحق الإنسان في كل جريمة وحادثة للارهاب، فالموقف لا يحمل التأويل ولسنا بصدد الحديث عن انتساب هذه الفرقة الارهابية الى العقيدة الإسلامية أو عدمه فهم أعداء الانسان وليس فقط الأديان فحسب وانما نحن في موضوع الوقوف صفًا واحدًا للتصدي للاعمال الاجرامية وما يقومون به من ارهاب وقتل النفس البريئة، الى الآن العقليات تدور حول مسائل أعمالهم وأفعالهم من منظور اسلامي وكأن ذلك باب مشروع مع جواز تركه؟ والخلاف يشتد على أن ما يقومون به ليس من الاسلام وان ذلك تطرف وصناعة غربية وتهديد للأمن في المنطقة، وماذا بعد هذه المشاهد والفصول والضحايا والعداء الشديد للانسان والفوضى والتدمير وحرق الانسانية وتفتيتها مع حبات الرمل؟
ما يدعو الى الغرابة اصرار الاعلام العربي على الحفاظ على خصوصية اسم داعش وتنظيم الدولة الاسلامية وذلك اشارة الى انتساب هؤلاء الى الاسلام لا محالة.
عن أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلاً، فقال: لا اله الا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أقال لا اله الا الله وقتلته؟. قال: قلت يا رسول الله انما قالها خوفاً من السلاح، قال: أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها على حتى تمنيت أني أسلمت يومئذٍ.
المصدر : الشاهد
almustagbal.com