بقلم الشيخ فهد سالم العلي الصباح
كانوا محرومين... كانوا مضطهدين .. كانوا يعيشون يومهم ولا يعرفون اذا كانوا سيأكلون غداً ... ولكنهم بالمقابل كانوا ينامون في منازلهم "فقراء الأرض"..
كانوا يحلمون.. كانوا يفرحون... كانوا يلبسون.. لكنهم لا يعرفون ماذا ستخبأ لهم الأيام.. مع ذلك كانوا بالمقابل يفكرون بمستقبلهم "فقراء الأرض"..
كانوا ضحايا..كانوا صغار الشأن بعيون الكبار..كانوا لا يسجلون مواقف ولا يطالبون.. مع ذلك كانوا بالمقابل يفكرون بشيء لم ندركه لأنهم "فقراء الأرض"..
كانوا اذا ابتسموا قيل عنهم "مجانين".. واذا بكوا قيل عنهم "نقمة".. وكانوا هم بالمقابل ينتظرون الفرصة لأنهم "فقراء الأرض"..
كانوا اذا تكلموا قالوا عنهم "جهلة".. واذا صمتوا قالوا عنهم "جبناء"... واذا حلموا قالوا عنهم ينظرون "أبعد من الأنف"... أتعرفون لماذا لأنهم "فقراء الأرض"؟
"فقراء الأرض" يقولون لنا أنهم في عرض المحيطات يهاجرون.. أو في صفوف اللاجيئن.. أو من الناس الصامدين.. ولكن بالمقابل إلى متى سنتستر على الحقيقة؟
أليس جزء كبير من فقراء الأرض حنى رأسه للظلم وللظالم يوماً ما لأنهم لم يجدون العدالة التي من المفترض أن يحنو رؤوسهم إليهم احتراماً؟
لماذا علينا أن نتستر على الحقيقة لنقولها صراحة.. "فقراء الأرض" إما صاروا مشردين أو قتلى والكثير منهم تحولوا إلى متطرفين .. والسبب تعرفونه...؟
علينا الأعتراف اليوم .. ان نقطة ضعفنا كانت "فقراء الأرض" التي أستغلها عدونا..
احموا ما تبقى من فقراء..
كونوا الى جانبهم... قبل أن يصيروا ضددكم...
المصدر : المستقبل