المخدر الاصنطاعي الذي يطلع عليه اسم "الشبو" المهرب من دول آسيا وافريقيا ويدخل الى الخليج ليقتل شبابنا، وهو مادة منشطة شديدة الادمان، فجرعة واحدة منه تكفي لاحداث الادمان عليه ليدخل المتعاطي في هلوسة سمعية وبصرية قوية تجعله أقرب الى الذهول والانفصال عن الواقع وقد يستمر لأول مرة مفعول الجرعة شهر واحد.
وتزيدات نسبة الحصول عليه عالمياً نظراً لسهولة الحصول عليه، مقارنة مع الانواع الاخرى من المواد المخدرة، علما أن هذا المخدر محرم دولياً إلا ان الكويت تتصدر قائمة متعاطيه العالم أجمع وذلك بـ 49 قضية يومياً.
ويذكر أن " الشبو" يباع بثمن زهيد لا يتجاوز 12 دينار للكيس مقارنة بالأنواع المخدرة الاخرى ، له تأثير بالغ الضرر حيث من المحتمل ان يقتل متعاطيه خلال 6 أشهر .
وتعود اسباب زيادة انتشار مادة "الشبو" المخدرة :
- من اكثر الدول الخليجية التي يتواجد فيها الجالية الفلبينية الخبيرة في صناعة الشبو.
- كثافة الجالية الاسيوية فيه وسهولة التصنيع وسعره الرخيص وتعدد طرق تعاطيه
- ايران والعراق هي من اكبر المراكز الدولية لتصنيع مادة الشبو والكويت جغرافيا قريبة منهما.
وبحسب مديرة ادارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه ان الشبو أو (الكريستال ميث) هو مركب كيميائي من مشتقات الميثامفيتامين ويتسبب في حدوث الادمان لمتعاطيه مضيفة ان الادمان ربما يكون جسديا أو نفسيا أو كليهما.
وأوضحت انه عند تعاطي مخدر الشبو تظهر آثاره بسرعة وبخاصة عن طريق الحقن حيث يشعر المتعاطي بالنشوة وزيادة مستويات الاثارة والنشاط لان المخدر يزيد من مستوى الناقل العصبي المسمى (دوبامين) الذي يؤثر على مستقبلات معينة في المخ.
وأفادت بأن تأثير الجرعة يمتد بين أربع و12 ساعة لكن مع الوقت يدمر المخدر مستقبلات المخ المسؤولة عن الشعور بالنشوة ما يجعل المتعاطي بحاجة دائمة إلى تناول جرعات أكبر من المخدر لاعطاء نفس التأثير.
واضافت ان اثار تعاطي الكريستال ميث تنقسم الى آثار فورية وأخرى طويلة المدى وتراوح بين آثار جسدية وأخرى عقلية مبينة ان الآثار الجسدية الفورية منها سرعة معدل ضربات القلب والتنفس وارتجاف الأيدي والأصابع وارتفاع ضغط الدم بسبب ضيق الأوعية الدموية وارتفاع درجة الحرارة.
وقالت ان من اهم الآثار الجسدية طويلة المدى مشاكل مزمنة في النوم وانخفاض الشهية وسوء التغذية وزيادة خطر الاصابة بالسكتة الدماغية وانتقال الأمراض المعدية عن طريق الدم مثل التهاب الكبد (سي).
وبينت البحوه أن التأثير الأخطر يكون على المخ حيث يعاني المتعاطي عددا من الاضطرابات أبرزها التهيج والسلوك العدواني والهلوسة السمعية والبصرية وجنون العظمة والاكتئاب ونوبات الهلع وتدهور الذاكرة والقدرات العقلية اضافة الى التأثير السلبي على الحياة الاجتماعية والأسرية وتدهور الحالة المادية.
وذكرت ان التوقف عن هذه المادة المخدرة يحتاج الى عدة أسابيع قد يعانيها المتعاطي ومن أعراضها الرغبة الشديدة في تناول المخدر والارتباك وضعف التركيز وانخفاض الطاقة والتهيج والاكتئاب والقلق والذعر والتعب الشديد والارهاق.
واليوم شعرت الدولة بمسؤوليتها بعد زيادة اعداد المتعاطين بهذه المادة المميتة، وقد قال مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير ادارة الاعلام الأمني بالانابة في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش إن الوزارة ماضية في نشر التوعية الأمنية وترسيخ مفاهيمها حفاظا على سلامة وأمن المواطنين لاسيما الشباب باعتبارهم مستقبل البلاد.
وأضاف الحشاش أن للأسرة دورا مهما في تحصين أبنائها وحمايتهم من خلال الرقابة مع تزويدهم بالرأي السديد ليلجأوا الى أسرهم لدى وقوع أي طارئ أو مشكلة تواجههم وللحيلولة دون استغلالهم من تجار ومروجي المخدرات.
وأوضح أن وزارة الداخلية لا تألو جهدا في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وهي مهمتها التي لا تقاعس في أدائها واستمرارها في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة حماية لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وذكر أن الجميع مدعوون الى التزود بالثقافة والقراءة والاطلاع على كل ما يطرح بالساحة وخصوصا المؤثرات العقلية بأنواعها مشددا على ضرورة تواصل مؤسسات المجتمع وتكاتفها ودعم برامج التوعية حتى تتمكن من الحد من آفة المخدرات.
ويذكر ان الشبو ظهر منذ عدة عقود بعد أن صنع بداية في اليابان لعلاج الاكتئاب والادمان على الكحوليات كما صنع في كوريا الجنوبية وتايوان والفلبين وظهر في أسواق الاتجار غير المشروع بتلك الدول ودول آسيوية اخرى وفي بداية الالفية الجديدة أخذ في الانتشار بالولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية.