كونا - أشاد سفير جمهورية ملاوي لدى الكويت يونس عبدالكريم بالعمل الخيري الكويتي المتمثل بالمشاريع الخيرية والمساعدات الإغاثية من الجمعيات الخيرية، وخصوصا من جمعيتي احياء التراث الاسلامي والعون المباشر.
جاء ذلك في تصريح ادلى به السفير عبدالكريم اليوم عقب استقباله في منزله الخاص في اقليم (شيك واوا) في جمهورية ملاوي رئيس لجنة القارة الافريقية بجمعية احياء التراث الاسلامي جاسم العيناتي.
وقال السفير عبدالكريم ان المساعدات الكويتية ساهمت الى حد كبير في التخفيف من معاناة هؤلاء المنكوبين والتي لمسها عن قرب حينما ساهم بتوفير سيارة لنقل المواد الغذائية لتوزيعها على المتضررين في الاقليم.
واعتبر أن "تقديم اللجنة مساعدات اغاثية عاجلة لشعب ملاوي المتضرر من الفيضانات يعد بلسما لسد الضرر والجوع من جراء ما لحق بهم من تدمير بيوتهم واراضيهم الزراعية ومخزونهم الزراعي بسبب الامطار الغزيرة التي ادت الى فيضانات هائلة مدمرة".
وأشاد السفير عبدالكريم بالعلاقات الطيبة التي تربط بين دولة الكويت وجمهورية ملاوي مؤكدا ان الاعمال الخيرية التي قدمتها الجمعيات الخيرية لبلاده كانت سببا في ربط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستعرض خلال اللقاء حجم الأضرار التي خلفتها كارثة الفيضانات في بلاده وتداعياتها المأساوية على الأهالي هناك حيث خلفت اكثر من 150 قتيلاً وأدت الى تشريد حوالي 200 الف نازح.
وقال إن بلاده شهدت هذا العام اسوأ كارثة بسبب الفيضانات التي دمرت المنازل والممتلكات وجرفت المحاصيل الزراعية وشردت السكان الذين يواجهون ظروفا صعبة نتيجة لفداحة الكارثة.
وأوضح أن أهم الاحتياجات في الوقت الحاضر تتمثل في الغذاء والدواء ومواد الإيواء المتنوعة لأن معظم السكان يعيشون في الخيم.
واكد السفير عبدالكريم ان بلاده تبذل جهودا كبيرة لاحتواء الكارثة بفضل دعم ومساندة الدول الغربية والامم المتحدة والدول العربية وعلى رأسها دولة الكويت التي قال انها كانت من أوائل الدول التي بادرت الى تقديم يد المساعدة عبر لجنة القارة الافريقية التي لم تتوان في تلبية نداء الواجب الإنساني بعد التنسيق مع جمعية مسلمي ملاوي.
وأشاد بالتعاون المثمر بين الجمعيتين لخدمة المتضررين من السكان.
من جهته، أكد رئيس لجنة القارة الافريقية جاسم العيناتي اهتمام دولة الكويت ممثلة بجمعية احياء التراث الاسلامي بالأوضاع الإنسانية لضحايا الفيضانات في ملاوي.
وأثنى على حرص اللجنة على تخفيف معاناة الضحايا وتحسين أوضاعهم وتوفير لقمة العيش لهم مع استصلاح الاراضي الزراعية وتوفير المياه للاهالي في المناطق المنكوبة.
واضاف العيناتي ان اللجنة تواصل جهودها في الاقاليم المختلفة في جمهورية ملاوي وتقديم يد العون والمساعدة.
وأكد توزيع الدفعة الثانية من المساعدات الغذائية على سكان اقليم (جرازولو) وقرية (كرينكا) وسط ظروف مناخية صعبة بسبب الامطار الغزيرة الا ان نداء الواجب والانسانية ذلل الصعاب في توصيل المعونة بالتعاون مع جمعية مسلمي ملاوي ورئيسها الشيخ محمد أدريس وامينها العام الدكتور عمر سالمين.
واوضح العيناتي ان المعونة الغذائية التي قدمت للاهالي في اقليم مقاطعة (جرازولو) كانت عبارة عن 10 آلاف كيلوجرام من الذرة تكفي ألف اسرة هم مجموع عدد سكان الاقليم من المسلمين وغيرهم.
وقال العيناتي ان اللجنة ستلبي احتياجات المتضررين التي حددتها جمعية مسلمي ملاوي وشدد على أن اللجنة تولي الأوضاع الإنسانية في القارة الأفريقية اهتماما كبيرا نسبة لحجم الكوارث المتكررة التي تتعرض لها القارة السمراء وشعوبها التي ذاقت مرارة المعاناة والتهميش.
ولفت الى عدد من البرامج التي تنفذها اللجنة لدحر الجوع في أفريقيا انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية وتحقيق اهداف دولة الكويت المتعلقة بخدمة الشعوب المتضررة في جميع انحاء العالم بصفتها مركزا انسانيا عالميا.
ودعا العيناتي المحسنين من المواطنين والمقيمين الى تقديم يد العون والمساعدة لاخوانهم المسلمين وغيرهم في جمهورية ملاوي.
وشدد على حاجة الاهالي الى الغذاء وحفر الابار لتوفير المياه الصالحة للشرب وتأمين الخيم عوضا عن بيوتهم المدمرة وتوفير الادوية لحمايتهم من امراض الكوليرا والملاريا التي بدأت تنتشر بسبب المستنقعات المائية.
واجتاحت الفيضانات 14 اقليما معظمها في جنوب جمهورية ملاوي في الشهر الماضي ادت الى مقتل 150 شخصا وجرح الالاف من الاهالي وتشريد حوالي 200 الف نسمة وتدمير البنية التحتية والممتلكات أيضا.