القاهرة – أحمد سليم: أكد وزير الخارجية المصري أن ما يحدث في اليمن لم يكن ليقف عند حدودها إن لم يتم إيقافها، مؤكداً أن موقف مصر من الأزمة اليمنية يقوم عى رفضها للقفز على الشرعية.

وأضاف شكري خلال كلمته في مؤتمر وزراء خارجية العرب المنعقد بشرم الشيخ أن اليمن " تشهد اضطرابات سعى على اثرها الأشقاء في الخليج بدعم من القوى اليمنية الوطنية لصياغة بارها هدفت لوضع اليمن على طريق الاستقرار والتحول الديمقراطي إلا أن هناك قلة من المتآمرين بالداخل والخارج وقفت دون حدوث ذلك".

وأشار إلى أنه "كان لزاماً على الأشقاء في الخليج أن تلبي نداء الرئيس المني عبد ربه منصور هادي بالتدخل العسكري"، لافتاُ إلى أن مصر أعلنت عن دعمها عسكريا وسياسيا للأشقاء العربية إيماناً منها بضرورة حماية أمن الخليج القومي.

وقال تامر الزيادى مساعد رئيس حزب المؤتمر أن عملية "عاصفة الحزم"، التي نفذتها القوات الجوية الملكية السعودية ضد الجماعات المتطرفة في اليمن، بداية لعودة التضامن العربى والتحرك العسكري خارج الحدود، لتأمين الأمن القومى العربى، بعد انكشاف مخططات بعض القوى الإقليمية للتوسع في العمق العربى.

وأكد في تصريحات خاصة ل "المستقبل" تضامن الشعب المصرى وكل قواه السياسية للتحرك العربى الذي يعتبر تفعيلا سريعا لاقتراحى بتشكيل قوة عسكرية عربية تتولى مهمة تأمين دولنا العربية.

وأضاف: "حالة التضامن والدعم العربى والدولى للتحرك السعودى يؤكد أن الدول العربية أصبحت رقما صعبا في معادلة تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ التوازن في الشرق الأوسط بشكل خاص، كما كانت ثورة 30 يونيو في مصر فارقة في خريطة الوطن العربى بعد أن أحبطت كل مخططات التقسيم وصعود التيارات المتطرفة على سدة الحكم، وستكون الضربة السعودية لجماعات الحوثى في اليمن خط نهاية لخطط المد والتوسع لإيران في الخليج العربى وقطع دابر جماعة الحوثى".

وأكد الزيادي، أن أمن السعودية بشكل خاص والخليج بشكل عام هو جزء من الأمن القومى المصرى، والجيش المصرى العظيم الذي أعلن استعداده للمشاركة في العمليات، يؤكد أن مصر ستظل هي قلب العروبة النابض.

ومن جانبه طالب جورج اسحق لسياسي المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان  مصر والمملكة العربية السعودية بتوجيه ضربات حاسمة لمعسكرات ومعاقل الحوثيين في اليمن بشكل يقطع الطريق على الحوثيين وأسيادهم الإيرانيين في إطالة أمد الصراع وإعطائها بعدا طائفيا.

وأعتبر في تصريحات خاصة للمستقبل أن الحوثيين وإيران افشلوا جميع المحاولات لتسوية سياسية للأزمة وأفشلوا جميع جوالات الحوار بل صاروا يهددون دول الجوار العربي وشريان الملاحة في قناة السويس بعد سيطرتهم على مضيق باب المندب.

ولم يستبعد دخول إطراف دولية للوساطة بين الائتلاف العربي والحوثيين وكلاء الإيرانيين تعيد معها الرئيس منصور هادي للسلطة وتعود الأوضاع في اليمن إلى ما قبل أغسطس الماضي ولجم الحوثيين والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد.

ومن جانبه أكد المهندس محمد أمين، المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين أن التحرك العربى لتوجيه ضربة إلى الحوثيين باليمن بمشاركة عربية واسعة جاء كرد فعل طبيعي على طلب الرئيس اليمنى عبد الربه منصور لحمايته وشعبه من خطر الحوثيين.

وقال أمين في تصريحات خاصة "للمستقبل" أن عملية "عاصفة الحزم" تعد النواة الأولى لتشكيل جيش عربى موحد قوى يعيد للدول العربية هيبتها ويقضى على آمال إيران للسيطرة على عدد من دول الخليج ومضيق باب المندب.

وشدد المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين على أن أمن دول الخليج من أمن مصر ولا صحيح أنه لا دخل لنا فيما يحدث بالمنطقة لأن سيطرة الحوثيين وإيران على مضيق باب المندب يعني التاثير على الأمن القومى المصرى وقناة السويس وهو ما يجب أن نتصدى له بكل قوة وحزم.

وأوضح "أمين" أنه في حال نجاح القوى العربية في حربها ضد الحوثيين فهذا من شأنه أن يمتد لكافة البؤر الإرهابية في المنطقة واقتلاعها ابتداء من "داعش" بالعراق وسوريا مروروا بالجماعات الإرهابية.

انتهى ا.ع