Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-04-26 13:43:28

بقلم فهمي هويدي

عدد الزوار: 210
 
انتصار للجهل والكراهية

تحدث الكاتب "/ فهمي هويدي/" في مقال له تحت عنوان "/ انتصار للجهل والكراهية /" واعتبر أنه "من بين التشوهات التى أصابت وعى البعض فى مصر أنهم أصبحوا يحاسبون الفنانين والشعراء والعلماء ونجوم الرياضة على آرائهم السياسية وليس على عطائهم وإبداعهم الذى قدموه. يحدث ذلك رغم أن آراءهم السياسية تشكل صفحة واحدة فى سجلهم، ولا تقدم أو تؤخر من الناحية العملية، فى حين أن عطاءهم يضيف الكثير من المتعة والبهجة والمعرفة إلى حياتنا". مستشهدا بـ "أصوات بعض عناصر المعارضة من شماتة وتنديد بالشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى الذى توفاه الله يوم الثلاثاء الماضى فى ٢١/٤".

وفي هذا الاطار اكد الكاتب أنه لا يدافع "عن آراء الأبنودى السياسية، لكننى أعتبره زعيما لا يشق له غبار فى الشعر الشعبى، وعلى قصور باعى فى النقد الأدبى"،وقال أنه يصنفه فى الصف الأول من نجوم ذلك الفن الجميل"، جنبا إلى جنب مع بيرم التونسى وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب وفؤاد حداد وأمثالهم من أصحاب القامات الشعرية الرفيعة. واضاف "أنهم لم يقدموا أنفسهم كنشطاء سياسيين، وطالما أنهم لم ينحازوا إلى عدو للوطن، ولم يتاجروا بفنهم ولم يوظفوه لأجل النفاق والانتهازية الرخيصة، فكل خلاف معهم بعد ذلك يهون، ويتعين احترامه واحتماله. وفى كل الأحوال فطالما ان الشاعر أو الفنان يعبر عن اقتناعه الشخصى، اتفقنا معه أو اختلفنا فلا تثريب عليه ولا لوم".

واعتبر أن "ما حدث مع الأبنودى الذى نسى البعض إبداعه وتذكروا فقط تأييده للرئيس السيسى تكرر مع أحمد فؤاد نجم الذى عبر هؤلاء عن شماتتهم فى وفاته بسبب اختلافهم السياسى معه، وليس ذلك استثناء للأسف الشديد لأن ذلك السلوك تحول إلى ظاهرة أدت إلى التضييق على بعض المبدعين بسبب الاختلاف مع آرائهم السياسية (السيناريست بلال فضل مثلا) وإلى تشويه صورة عدد غير قليل من المثقفين النادرين (طارق البشرى مثلا) ناهيك عن عدد من العلماء من عمداء وأساتذة الجامعات إلى جانب عدد آخر من كبار القضاة الذين تم اقصاؤهم واضطهادهم بسبب شبهة الاختلاف مع آرائهم السياسية، ودون أى اعتبار لعطائهم وقيمتهم العلمية والأخلاقية".

واوضح أن "الظاهرة تحتاج إلى تحليل، فى هذا الصدد فإننى أزعم أن وراءها عاملين أساسيين، الأول هو: غياب ثقافة، احترام الآخر والقبول بالاختلاف، والثانى يتمثل فى المدى الذى ذهب إليه الاستقطاب فى مصر، ذلك أننا مازلنا ننظر بتوجس وامتعاض إلى أصحاب الرأى المغاير والمخالف، ونعتبر أن موقفهم ذاك راجحا إلى الجحود والعداء الشخصى، وذلك أمر شائع ومفهوم فى المجتمعات غير الديمقراطية. تلك التى تعودت على الرأى الواحد، وغدا الاختلاف فيها من المنكرات المذمومة. لذلك فإن الآخر المختلف ينظر إليه لا بحسبانه صاحب وجهة نظر أخرى يمكن ان تكون مصدرا للإغناء أو التصويب أو التجويد ولكن باعتباره عدوا يجب إسكاته بقمعه والخلاص منه. وكما ان الصوفية التى تقوم على انقياد المريد للشيخ يعتبرون أن «من اعترض انطرد»، فإن المجتمعات غير الديمقراطية تطبق نفس الفكرة إذ يظل القبول والانصياع هو المطلوب من المواطن «الصالح» الذى يراد له ان يصبح «مريدا» للسلطة وليس مواطنا له حق الاختلاف والاتفاق""/المستقبل/" انتهى م.م.

المصدر : جريدة الشروق المصرية

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website