أثيوبيا - عمل مئات اليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي اليوم الأحد 3 أيار على اغلاق طريقا رئيسيا في تل أبيب، ، ليصعدوا من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، التي بدأت بسبب مقطع فيديو يظهر رجال شرطة وهم يدفعون ويلكمون جنديا أسود. وهتف المتظاهرون "لا أبيض. لا أسود. بشر وحسب"، بينما تحركوا في مسيرة على طريق أيالون السريع، وهو شريان رئيسي في تل أبيب. وتفاقمت حدة التوتر بعد واقعة حدثت بضاحية في تل أبيب، حيث سجلت كاميرا مراقبة مشاجرة بين شرطي وجندي بالجيش من أصل إثيوبي. وتم إيقاف اثنين من رجال الشرطة عن العمل للاشتباه في استخدامهما القوة المفرطة. ولم تواجه الشرطة المحتجين، لكنها قالت إنها ستتحرك إذا تجاهل المتظاهرون أوامرها بالتفرق. ونقل عشرات الآلاف من اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل في عمليات أحيطت بدرجة عالية من السرية في الثمانينات والتسعينيات. ويبلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي 135 ألفا و500 نسمة من جملة سكان إسرائيل البالغ عددهم 8 ملايين، ويشكون منذ فترة طويلة من التمييز والعنصرية والفقر. وسارع ساسة إسرائيليون لنزع فتيل التوتر بعد أن ساورتهم مخاوف من قيام شخصيات بارزة في المجتمع بمقارنة الواقعة بعنف الشرطة ضد السود في الولايات المتحدة. تفاقم العنصرية عند اليهود قبل نحو عقدين من الزمن طرحت في إسرائيل قضية رفض التبرع بالدم من قبل اليهود الفلاشا؛ ومع نزول آلاف من اليهود الأشكناز –الذين يشكلون 40% من مجموع اليهود في فلسطين المحتلة– إلى الشوارع في الآونة الأخيرة للتعبير عن رفضهم اختلاط بنات الطائفة اليهودية المذكورة مع الطالبات من السفارديم -أي من اليهود الذين ينحدرون من أصول أفريقية وآسيوية حسب التصنيفات الإسرائيلية- في مدرسة دينية للبنات في مستوطنة عمانويل في الضفة الغربية المحتلة؛ تبرز من جديد ظاهرة التمييز العنصري القديمة المتجددة ضد اليهود الشرقيين والتي لن ترقى بأي حال من الأحوال إلى مستوى التمييز العنصري المفروض على الأقلية العربية داخل الخط الأخضر. "/المستقبل/" انتهى غ. ش |