الكويت- سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يُعلن وقوفه الى جانب الاشقاء في المملكة العربية السعودية في جميع ماتتخذه من اجراءات للحفاظ على امنها، مؤكدا دعمه للملكة في مواجهة الارهاب.

موقف الامير جاء في كلمته اليوم في افتتاح أعمال الدورة ال42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي التي تستضيفها الكويت على مدى يومين برعاية وحضور سموه.

وجدد الامير إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا والمصابين

كما اعلن الامير عن مساندته للعراق للحفاظ على امنه واستقراره ،داعيا ايران الى التعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

ورأى ضرورة ان يكون "هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى مهتدين بهدي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم".

أما في الشأن الفلسطيني فقال "لا زالت الجهود متعثرة والإنتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى متكررة والاستمرار في بناء المستوطنات مستمر ومعاناة أشقائنا متزايدة الأمر الذي نجدد الدعوة معه للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

الحل في سوريا سلمي

وتطرق سموه الى احداث سوريا فقال "إن الكارثة الإنسانية في سوريا لم تنجح معها الجهود وعلى كافة المستويات لإنهائها رغم مرور خمس سنوات إزدادت معها أعداد القتلى والجرحى واللاجئين لقد إستضافت بلادي الكويت ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للأشقاء مساهمة منها في تخفيف آلامهم ونؤكد هنا مجددا أن حل هذه المسألة لن يكون إلا بالطرق السلمية بعيدا عن الآلة العسكرية".

اضاف "وفي الشأن اليمني فقد جاءت عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب إتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا وإستقرار منطقتنا وذلك إلتزاما منا بتعهداتنا وإتفاقياتنا وإستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".

وتابع سموه "وحول البرنامج النووي الإيراني ففي الوقت الذي رحبنا فيه بالإتفاق الإطاري الذي تم بين مجموعة 5+1 من جهة وإيران من جهة أخرى الذي نأمل أن تستكمل الإجراءات بالتوقيع النهائي في نهاية شهر يونيو المقبل نجدد الدعوة للجارة إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة".

تكريم الامير

يُشار الى ان منظمة التعاون الإسلامي كرمت اليوم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).

تكريم الامير جاء خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغدا، والتي افتتحها سمو الامير.

"/المستقبل/" انتهى ع.د