لبنان- خالد الغربي: "مشهد" الوحدة الوطنية المنقطع النظير الذي واجهت به دولة الكويت قيادة وشعبا العمل الإرهابي والذي نفذه انتحاري في مسجد الامام الصادق بهدف التخريب والإجرام والنيل من وحدة الكويت وإثارة الغرائز والنعرات، هو مثال يحتذى تتمناه شعوب دول كثيرة يضربها الإرهاب. هنا في لبنان الذي ضربه الإرهاب أكثر من مرة وأدى الى قتل وجرح مئات اللبنانيين، باتت صورة اللحمة الوطنية الكويتية "مثالا" رائعا تلوك به ألسنة اللبنانيين الذين يعانون الأمرين "إرهاب منظم يستهدفهم، وضعف مناعتهم الوطنية". يقول الناشط السياسي اللبناني محمد الحاج لـ"المستقبل"، "حبذا لو يرتقي أهل لبنان إلى مستوى التحدي في مواجهة خطر الإرهاب، كما فعل أهل الكويت الشقيق حيث اللحمة الوطنية التي ظهروا بها وصورة الوحدة الجامعة وتضامنهم في مواجهة الارهاب وفي ذلك رد عملي على هذا الإرهاب، انها إرادة التحدي والوحدة وحماية الوطن"، مردفا القول " أما في لبنان فالأمر مختلف والصورة مأساوية، وبلدنا غير محصن وطنيا في مواجهة الإرهاب، فكلما ضربنا الإرهاب كلما أهتزت أكثر صورة الوحدة اللبنانية فيه، وكلما وقع عمل إرهابي في لبنان فأنه يرفع من مستوى الانقسامات، وراحت أطراف النزاع اللبناني تتبارز في تحميل المسؤولية للطرف الآخر". ولا يختلف سائق سيارة الأجرة ابو وليد العشي في تحليله عن الناشط السياسي، قائلا" عندما يصاب الوطن في محنة أو مصيبة، فالمطلوب هو التعاضد والتكاتف بين ابناء الشعب، لأن المصيبة تجمع ولا تفرق، ولكي يستطيع الوطن مواجهة الإرهاب يجب ان نتحد بعضنا مع بعض " مستطردا، "جبهتنا الداخلية رخوة، ونسيجنا الوطني غير متماسك"، يطلق هذا السائق الذي يقول أنه "بيعرف الشاردة والواردة في السياسة"، ضحكة تعبر عن وجع وطني لبناني قائلا" أطلبوا الوحدة الوطنية اللبنانية من الكويت". "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل