الكويت - جمعية الهلال الأحمر اطمأنت على جرحى ومصابي حادث التفجير الإرهابي الذي وقع لمسجد الإمام الصادق، الذين يعالجون في مستشفى الاميري.

وخلال زيارة وفد الجمعية للمرضى، تمنى رئيس مجلس الإدارة بجمعية الهلال الأحمر د.هلال الساير  الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنال من عزيمة أهل الكويت في الوقوف ضد الإرهاب والتصدي له.

كلام الساير جاء في تصريح صحافي، مؤكدا إن "الزيارة تأتي لتدل على أن الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف في أشدها واننا جميعا مع وطننا الغالي ولا نرضى ولا نسمح بأي عمل إرهابي يضرب الكويت"، مشددا على أن ما حصل في المسجد للمصلين الآمنين عمل إرهابي جبان سينال كل متعاطف معه وفاعل عقابه عبر العدالة التي ستطبق عليهم.

هذا، واشاد الساير بأبناء الكويت، الذين برزت وحدتهم وتلاحمهم، قائلاً "أن تلاحم ابناء الكويت أبرز بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف".

وأشاد بموقف الشعب الكويتي وتلاحمه جراء هذا المصاب الجلل، مؤكدا تكاتف وتماسك أطياف المجتمع ومكوناته في تجاوز هذه المحنة متقدما بأحر التعازي لأهل الكويت عامة ولذوي الشهداء خاصة في مصابهم الجلل.

رئيس الجمعية اكد أن الكويت بحاجة إلى جهد جميع أبنائها من مدنيين وعسكريين من أجل التصدي للإرهاب، مشددا على قدرة الكويتيين لمواجهة كل التحديات وإعادة الأمن والاطمئنان إلى ربوع وطنهم بفضل التلاحم للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله.

وحول دور الجمعية، لفت الساير للى ان متطوعي ومتطوعات الجمعية تواجدوا في المقبرة الجعفرية وفي المسجد الكبير وفي عزاء النساء بصالة اليوسفي والآن يزورون الجرحى للاطمئنان عليهم، مشيدا بجهودهم لخدمة الوطن، مؤكدا ان جمعية الهلال الأحمر على استعداد هي ومتطوعوها للتعاون والتنسيق مع السلطات الحكومية والأمنية.

27 شهيدا  و227 جريحا في تفجير مسجد الصادق

يشار الى ان تفجير انتحاري وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير.

أما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة.

"/المستقبل/" انتهى س.ا