Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-12 17:39:36
عدد الزوار: 1806
 
طقوس المتصوفين في صيدا: مشاهد هوليوودية!
 
 

لبنان- خالد الغربي:  مشاهد واقعية تثير دهشة كل من رآها في مدينة صيدا الجنوبية. أسياخ حديدية شبيهة بتلك المعدة لشواء اللحم، يغرزها "آدميون" طوعاً في أنحاء من أجسادهم تصوفاً؛ هذا ليس بمشهد هوليوودي، بل إنها يقومون بغرز الأسياخ الحديدية في الوجنات والوجوه وغيرها، خلال مشاركتهم في جلسة أسبوعية لفرقة تصوفية. فما هي الأسباب التي حدت بهؤلاء المتصوفين الى تعذيب النفس البشرية؟ ولماذا يقدموا على ممارسة طقوس فيها أذية لجسد أوصى الدين بالمحافظة عليه كونه "أمانة الخالق"؟.

انها فرقة صوفية تابعة لـ"الزاوية الرفاعية في مدينة صيدا بجنوب لبنان" يشك اعضاؤها اسياخا حديدية في وجناتهم وخواصرهم، مشهدهم يستقطب الجمهور.

 "المستقبل" في جلسة تثبيت مريدين

هناك في محلة الكنان داخل أزقة البؤس والحرمان في صيدا القديمة، يجتمع متصوفو الزاوية الرفاعية في جلسة تصوفهم الأسبوعي، عبق البخور فاح في الزاوية التي زينت قناطرها العتيقة بسيوف مسلولة، المتصوفون فيها لايزيد عددهم عن عشرين "متصوفا" اختلفت اعمارهم، ففيهم شيب وشباب وطفل ارتدى زيا اسلاميا.

الزاوية كما عرفها احد مرتاديها أبو محمد  (في العقد الثالث)، "عبارة عن مقام تمارس فيه الشعائر الصوفية وايضا هي مجالس للعلم والقرآن والفقه والشريعة في الزاوية نمارس الطريقة الصوفية الرفاعية المنسوبة للسيد احمد الرفاعي 650 ميلادية"، مضيفا "نمارس تصوفنا ولانخرج عن حرف واحد وارد في الكتاب والسنة النبوية، والطريقة الصوفية مبنية على هذه الاشياء وعلى تعاليم القرآن والاحسان، وان تعبد الله كأنك تراه وان لم تراه فانه يراك، وفيها التجلي بذكر الله والتسبيح به وبعظمة خلقه"، في كلامه رد غير مباشر على متهمين للفرق الصوفية بانها تمارس بدعا "وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة بالنار".

دستور على من حضر وغاب

  افترش المريدون ارض الزاوية، جلسة التصوف بدأت، في الصدر تمركز المسؤولان عنها، البدء كان بـ"المطاوعيات" وفيها مديح "للنبي والاقطاب (شيوخ الطريقة) والاولياء"، نسمع مرارا " دستور على من حضر، دستور على من غاب، والغايبين احبايا (احبائي) واللي توفوا يارسول الله عليهم رحمة"، تلاوات تقاسمها مشاركون،  وبصخب رددوا "ياسيد احمد الرفاعي، درويشك تراهم فين؟؟، هو الرفاعي ياكرام، وجده سيد الكونين، وحياة جدك محمد ويامصطفى من غرامك مابنام الليل"، ثم طلب من المتصوفين تلاوة سورة الفاتحة مرارا، مرة عن روح "النبي"، واخرى "للسيد الرفاعي ومن سبقونا في الزاوية"، وثالثة لروح "اولياء هذه البلدة"، رددت المطاوعيات على ضوء شموع "العتمة تكون ضرورية كي يكون التجلي"، اوضح مشاركون، لايلتقط المتصوفون انفاسهم اثناء انتقالهم  من مرحلة المطاوعيات الى "افتتاح النوبة" وهي عبارة عن تلاوة  "اوراد" اي كلام خاص ممهد لافتتاح النوبة، الاجواء تحمى أكثر فأكثر مع "نوبة الصالحين" و خمسة من المريدين يدقون على طبول ودف، عزز صخبها استعراض حامل "صولجان" صغير راح يضرب نحاسياته بقوة، علت التواشيح ومنها "طالع البدر علينا".

أسرار نوب الصالحين

 لنوبة الصالحين اهمية في وجدان المتصوفين! ياترى لماذا؟ يجيبنا احد المشاركين  بالقول "لان لنوبة الصالحين اسرار عدة"،  كاشفا عن هذا السر "هي مهيجة للقلوب لعلام الغيوب"، وهي تهيئ المتصوفين، لذكر الله و"تذكرنا بنوبة الممات". متصوف أوضح " لكل قطعة مستخدمة في اداء نوبة الصالحين، قصة، فآلة الباز استخدمها عبد القادر الجيلالي، والطبل استخدمه السيد احمد طنطاوي اثناء غزو بنت بري، والدف او المظهر استقبل فيه رسول الله بمكة، اما الصولجان فاستعمله كثر"، تصل جلسة التصوف الى نهايتها، وكيف لايكون بنظر المتصوفين "ختامها مسك" حيث  "حلقة الذكر"، وفيها يقف المريدون على شكل حلقة دائرية لتلاوة "اوراد قرآنية وفيها ذكر بالاسماء الجلالية لله"، ايقاع نبض الدائرة يزداد، واصوات متصوفة ترتفع بينما الاجساد تتمايل بحركة اندفاعية وانحناءات سريعة صعودا ونزولا، وكأننا امام الة متحركة، ارتفعت الوتيرة اكثر "الله الله الله" ، حتى شارف المتصوفون على الاغماء لشدة "دخولهم بجو كهذا"، وصلوا الى مرحلة باتت اصواتهم متقطعة "على آخر نفس"،  وكلمة الله  اصبحت "ال، ال ".

قدرات على تحمل الاسياخ الحديدية

 قبل انفضاض الجلسة وقف ثلاثة من الفتية والشبان لتقديم انتساب الى "الزاوية"، وبما يشبه مراسم قبولهم "كبس" ابو شيخ الزاوية  باصبعه على وجناتهم من الداخل، ممهدا الطريق لاستقبال خدودهم اسياخا حديدية غرزها بها من الشمال الى اليمين ، بقيت تشق وجوههم لفترة قبل ان تسحب الاسياخ منها ، لا نزيف فقط "نقطة دم" سالت من وجنة احدهم، ماجرى ليس عقابا لهؤلاء ولا تعنيفا جسديا او امتحانا لتحملهم الجراح، انما طقسا من طقوس تثبيت "المريدين" وفي حالات اخرى يجري التثبيت بشك الاسياخ في خواصر المريدين، يقول شيخ الزاوية " شك السيخ هو لتثبيت المريد وامر قام به السيد الرفاعي لاسباب متعلقة بدخول الاسلام وفيها تبرك ومدد".

في لبنان هناك عدة طرق صوفية متبعة منها "الطريقة الشاذلية نسبة للشيخ ابو حسن الشاذلي والقادرية للشيخ عبد القادر جيلاني، والنقشبندية، والطريقة البدوية والجباوية وغيرها من الطرق المعروفة التي تتبع "الاذكار والاوراد". وهي  تمارس طقوس التواجد (الرقص والتمايل) والتكبير

والتسبيح والغناء الصوفي والرقصة الدائرية (التنورة ) والحمد على نعمة السنة والهداية. الفارق بينها لايعدو الا تفصيلات بسيطة في اداء "مهامها" التصوفية.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website