Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-27 05:13:23

بقلم ياسر شنطاوي

عدد الزوار: 2728
 
ماذا يطبخ كارتر في منطقتنا؟؟
 
 

من المنطقي جداً أن نرى وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يهرول مسرعاً إلى المنطقة تزامناً مع ما شهده العالم من الإتفاق النووي الإيراني، ورفع العقوبات عن طهران لمدة 10 اعوام.
طبعاً كارتر الذي يمثل الذراع العسكري لواشنطن يدرك جيداً الأبعاد اللوجستية والتقنية لهكذا إتفاق على منطقتنا، إذا ما قورنت بوجود الأنداد من محور التيار المعتدل من الدول العربية، على راسها السعودية والأردن.
فلا مدعاة للغرابة بأن نجد الطائرة التي أقلت كارتر تهبط بمطار عسكري أردني لتكون بذلك رسالة فعلية تدعو إلى ضرورة توحيد الصفوف ،وطي صفحة الخلاف مع ايران ، والإنتباه لما هو أعظم بالتصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وبحث ملف التحالف الدولي الذي ( جثا عليه الخمول) .
من هنا وبالكلام عن البعد  العسكري والعملياتي ضد تنظيم داعش يبدر إلى الذهن ما صرح به رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال ريموند أوديرنو قبل أيام ،بأن القضاء على التنظيم يحتاج من عشرة إلى عشرين عاما .
هذا التصريح الذي جاء بحبكة زمنية متقنة مع زيارة كارتر إلى المنطقة ،يدلل على أن واشنطن بدأت عملياً بالإعلان غير المباشر عن تغيير إستراتيجياتها حيال محاربة الإرهاب ، وذلك بإدامة فترة المواجهة العسكرية ، خلافاً لما تأسس عليه التحالف بفكرة القضاء على داعش خلال خمس سنوات.
على المدى الإستراتيجي التحليلي تجد أن فكرة التمدد الأمريكية ربما تبعث ببعض الإمتعاض لدى دول المنطقة ، حاصة بعد ما أنفقت هذه الدول من اموال طائلة على عاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن، والتجهيزات العسكرية على الحدود الأردنية خلال الفترة الماضية .
ولو نظرنا على ارض الواقع لنجد أن جهود التحالف ضد داعش قد تراجعت بشكل كبير لأسباب تتعلق بالدعم المالي وحجب الأموال المخصصة للعمليات، وفي ذات الوقت تخرج علينا التصريحات الأمريكية بإطاله امد الضربات.
إشارة واحدة واضحة قد تحل هذا اللغز، وهي أن واشنطن وأخواتها من الدول العظمى الستة تعّمدت الآن سحب يدها من ملفات المنطقة وإشراك الجندي الإيراني في محاربة الارهاب بعد رفع العقوبات .
تقنياً هذا الإستنتاج قد يكون أقرب للصواب إذا ما علمنا أن الغرب أدرك  جدياً أنه لابد من خلق حليف له بالمنطقة بعد فشل المشروع العربي ، فلم يجد الا ايران لتكون الحيلف الأقوى لإدارة المنطقة وحفظ المصالح الغربية .

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website