Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-30 09:53:26

بقلم منال شرف الدين

عدد الزوار: 2721
 
بين السعادة والتعاسة الزوجية
 

إنه ﻷمر طبيعي ان نتناول دائما في أحاديثنا اليومية موضوع السعادة الزوجية ، فيجيء كل واحد منا بما ملكت يداه من محطات وأحداث وأفلام تؤكد مدى جمال الحب ، وروعة الوصول الى الشريك الذي به تكتمل بسمة العمر ، لنختم بروعة وسحر الحياة الزوجية ، ويبدأ العسل يأخذ مكانه ، والفرح والسعادة وما إلى هنالك من استعراضات شبه خيالية تطغى على ملامح كل قصة جديدة ، ونحن اﻷن لسنا بصدد رفض الفكرة او تقبلها ، بل وبالعكس نحن نصر ان نؤكد على ضرورة واهمية ان تكلل كل علاقة زوجية بأحداث ومحطات جميلة شاعرية علها تكون عدوى الفرح والسعادة تتنقل بين جميع الناس ...
لكن ماذا عن الجانب اﻵخر للصورة وعنيت التعاسة الزوجية ، ترى إذا حاولنا ان نطرح هذا السؤال كمحاولة على اﻷقل ﻹشعال فتيل حوار ما ، ماذا سيكون الجواب وردات الفعل وهل سيتهافت الناس بجرأة لطرح اوجاعهم ومعاناتهم ، انا شخصيا أشك في اﻷمر واﻷسباب كثيرة ، أهمها عدم جعل اﻵخرين يدخلون الى الخصوصيات التي لم تكن خصوصيات في الباب اﻷول ..
نعم انها التعاسة الزوجية ..مرض قاتل يضرب بصمت وينجح في جعل مرضاه لا يقرون بوجوده كي يتمكن منا أكثر ولا يعود بإستطاعتنا الشفاء منه ...
  فالرجل هذا المخلوق الجبار العظيم يعتبر انه من مقتضيات الهيبة التي يجب أن تكون بين أفراد الأسرة، حيث يكون في بعض الأحيان القالب الاجتماعي المتوارث بين الآباء والأبناء، أن الرجل إذا تباسط مع أهله وأدخل السرور عليهم، فإن هيبته تضيع، وهذا مفهوم خاطئ ولكنه منتشر، أو قد تكون طبيعة في الإنسان، ولكن المشكلة في أن الزوجة تشعر أنها وحيدة مع هذا الرجل الذى لا يشاركها أي لحظة حلوة، ولا ترى في الحياة غير الواجبات والأعباء دون أي لحظات ترويح عن النفس مع أقرب الأشخاص عندها، وهذا النمط من الأزواج يحتاج لحنكة في التعامل ، وعلى المرأة هنا ان كانت تريد اخراج الكآبة من منزلها ان تبادر لخلق جو من اﻹلفة ، والغرابة التي تعيد للبيت أجواء السعادة ...
ليس من الصحيح بأن بقاء كل زوجين معا حتى الموت ان هذا وفاء ، كذلك ليس اﻹنفصال اذا توفرت اﻷسباب هو خذلان او تخلي او انانية او مزاجية وما الى هنالك من اوصاف ، وما أكثر النساء اللواتي يبقين على زواجهن فقط من اجل الحفاظ على تماسك اﻷسرة وتضحية من أجل اﻷولاد وهذا عمل عظيم ويقدر لهن ، وربما الخطأ يكمن في أساس بناء العلاقات التي تبنى على قواعد خفيفة وغير متينة ، وبالتالي تبقى أسيرة لمطلق عاصفة صغيرة فتقضي عليها تماما ....
ألرجل الشرقي تربى على أساس انه اﻷساس ، القوة العظمى التي لا تقاوم وارضها لا تداس ، لكنه أحيانا ولﻷسف في بداياته لبناء العﻻقة مع المرأة يتخلى سريعا عن الكثير من مقومات شخصيته ، وفي الوقت نفسه تبقى المرأة محافظة متمسكة متماسكة مع كل عناصر شخصيتها ، فجأة ينهض الرجل من كبوته يريد ان يستعيد حصانه وسيفه وجيشه ، فيجد نفسه امام امرأة حاضرة بكل ما ظل معاها ﻵن تقول أنا هنا ولن اتراجع خطوة ..وهنا تبدأ المعركة التي قد لا تنتهي ابدا ...
وتتحول الى حرب قد تطول ، ليجيء غراب الكآبة ويحط على شجرة زواج كانت يوما ما تغفو على زقزقة عصافير الحب .
ربما من اهم عناصر بناء العﻻقات السليمة هو الصراحة ، كن ايها الرجل امامها ومعها كما انت بلا اي قناع ، كذلك انت ايتها المرأة ، كي تستطيعا بناء عﻻقة قوية وصحيحة هي سفينتكما التي ستنقلكما معا الى شاطئ الحلم البعيد ...
هي دعوة نطلقها اﻷن علنا نساهم في إنقاذ بيت من اﻹنهيار ..أيها الرجل أيتها المرأة ، أنتما معا ..حياتكما معا وستستمر معا ، فالحل لا يكون بالخارج أبدا ، السعادة موجودة في الداخل ، معكم بينكم ..حافظوا عليها واحموها من اي ضربة ..والتعاسة موجودة دائما في الخارج فلا تفتحوا لها الباب أبدا ...
بين التعاسة والسعادة خيط رفيع فانتبهوا ....

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website