أخبار مواقع التواصل الإجتماعي
متفرقات
2015-07-30 09:56:46
بقلم نور الرفاعي
عدد الزوار: 2643
عزف منفرد بين الالحاد والعلمانية
حقا هناك أزمات فكرية وثقافية وأحيانا لغوية تحتاج لقضاة ومختصين من أجل ان يضعوا يدهم في حل مثل هكذا مشاكل وإشكاليات ونزاعات ، آخر ما هو يستحق البحث والحوار موضوع اﻹلحاد والعلمانية ، فهما فكران باﻷصل مختلفان متباعدان جدا ولا مكان بينهما ليلتقيا ،اﻹلحاد هو النظام الديكتاتوري الذي ابتدعه وفرضه ستالين على اﻹتحاد السوفياتي ، فإضطهد اﻷديان والمتدينين دون تمييز ، بل اﻷكثر من ذلك منع وبالقوة ممارسة الشعائر والطقوس الدينية ، فهذا هو الكفر الحقيقي ، الكفر الذي يستحق ان ينبذ من جميع الناس.
أما العلمانية في عكس ذلك تماما ، في بالدرجة اﻷولى تدعو وتعمل على حماية جميع اﻷديان والمذاهب ، بل وتساعد على الدعم اذا اضطر اﻵمر ، لكنها وهذا ما يميزها لا تجبر أحدا على التدين إذا لم يشأ هو ذلك ، إذا لم تكن راغبا بالذهاب الى الكنيسة او الى الجامع لك حرية القرار ، فلا أحد يحق له ان يجبرك على ذلك ، ولا أحد يستطيع ان يضطهدك إطلاقا أذا لم تفعل ذلك ، فلا تفقد وظيفتك ﻷنك غير متدين ولا يحق ولا يستطيع جارك ان أن يشي بك أو يهددك أو ينظر اليك شذرا . فهذه تعتبر مسألة شخصية بحتة بينك وبين ربك ، وهو وحده الذي يحق له أن يحاسبك عليها يوم القيامة . نعم هذه هي العلمانية ، إنها بمعنى دقيق الحرية الدينية بكل ما للكلمة من معنى ، إضافة الى ذلك فالعلمانية لا تدعو الى تفضيل دين على آخر ،كما تفعل الدولة الدينية الطائفية القديمة التي سادت العصور الوسطى ، ولا تزال سائدة في أنحاء شتى من العالمين العربي واﻹسلامي ،فمثلا الدولة الفرنسية الحديثة لا تعطي اي امتيازات للدين المسيحي ، او للمذهب الكاثوليكي على الرغم من انه يشكل تسعين بالمئة من الشعب الفرنسي ، فالمذهب البروستانتي الذي الذي ﻻ يشكل سوى اثنين بالمئة له نفس الحقوق ، بل وحتى اﻹسﻻم او اليهودية لهما نفس الحقوق ، انها اي الدولة لا تعتقد بوجود الفرقة الناجية ، والبقية بكل ما عملت وحملت وتألمت وتأملت الى النار ، فهذا شيء عفا عليه الزمن في بلاد الحداثة والعلمانية وحقوق اﻹنسان والفلسفة التنويرية كاملة.
أما العلمانية في عكس ذلك تماما ، في بالدرجة اﻷولى تدعو وتعمل على حماية جميع اﻷديان والمذاهب ، بل وتساعد على الدعم اذا اضطر اﻵمر ، لكنها وهذا ما يميزها لا تجبر أحدا على التدين إذا لم يشأ هو ذلك ، إذا لم تكن راغبا بالذهاب الى الكنيسة او الى الجامع لك حرية القرار ، فلا أحد يحق له ان يجبرك على ذلك ، ولا أحد يستطيع ان يضطهدك إطلاقا أذا لم تفعل ذلك ، فلا تفقد وظيفتك ﻷنك غير متدين ولا يحق ولا يستطيع جارك ان أن يشي بك أو يهددك أو ينظر اليك شذرا . فهذه تعتبر مسألة شخصية بحتة بينك وبين ربك ، وهو وحده الذي يحق له أن يحاسبك عليها يوم القيامة . نعم هذه هي العلمانية ، إنها بمعنى دقيق الحرية الدينية بكل ما للكلمة من معنى ، إضافة الى ذلك فالعلمانية لا تدعو الى تفضيل دين على آخر ،كما تفعل الدولة الدينية الطائفية القديمة التي سادت العصور الوسطى ، ولا تزال سائدة في أنحاء شتى من العالمين العربي واﻹسلامي ،فمثلا الدولة الفرنسية الحديثة لا تعطي اي امتيازات للدين المسيحي ، او للمذهب الكاثوليكي على الرغم من انه يشكل تسعين بالمئة من الشعب الفرنسي ، فالمذهب البروستانتي الذي الذي ﻻ يشكل سوى اثنين بالمئة له نفس الحقوق ، بل وحتى اﻹسﻻم او اليهودية لهما نفس الحقوق ، انها اي الدولة لا تعتقد بوجود الفرقة الناجية ، والبقية بكل ما عملت وحملت وتألمت وتأملت الى النار ، فهذا شيء عفا عليه الزمن في بلاد الحداثة والعلمانية وحقوق اﻹنسان والفلسفة التنويرية كاملة.
الكويـت
أخبار عـربية
الأكثر قراءة