السعودية - فيما يتّجه العالم أكثر فأكثر نحو إلغاء عقوبة الإعدام بإعتبارها غير مجدية، لا تزال دول متمسّكة بها بإعتبارها القصاص الناجع الوحيد. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان عن إعدام 47 شخصا ادينوا "بالارهاب" بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر احد وجوه المعارضة للسلطات السعودية. اما علي النمر ابن شقيق الشيخ نمر باقر النمر، الذي كان قاصرا عند توقيفه فليس بين الذين تم اعدامهم. والشيخ نمر النمر احد اشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية، كان من اهم شخصيات الاحتجاجات في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الاقلية الشيعية في 2011. وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة التي تضم غالبية سنية وقد حكم عليه بالاعدام في تشرين الاول/اكتوبر 2014. وتتهم السلطات النمر بقيادة احتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تقطن الاقلية الشيعية و"اشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الامر" وغيرها من التهم. من ناحيته، آية الله خاتمي، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني إستنكر إعدام السعودية المعارض نمر باقر النمر، داعيا منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف إزاء ذلك. خاتمي أعلن أنه يتوقع من منظمة التعاون الإسلامي اتخاذ موقف واضح من عملية إعدام رجل الدين نمر باقر نمر، مشيرا إلى أنه سيطلب من الجهاز الدبلوماسي الإيراني اتخاذ موقف حازم بهذا الصدد، مرجّحاً خروج احتجاجات ومظاهرات تنديدا بإعدام النمر الذي وصفه بالجريمة. "/المستقبل/" انتهى ل . م |