فلسطين –مها عواودة: عقب ثمانية أيام من المطاردة من قبل قوات العدو بكل أجنحتها وأذرعها العسكرية من العمليات والبحث المعقد، استشهد نشأت ملحم 29 عاماً منفذ عملية تل أبيب والتي أسفرت حينها عن مقتل ثلاثة مستوطنين وفشلت خلالها دولة العدو في إلقاء القبض عليه إلا أنه استشهد بعد أن قادت معلومات استخبارية عن مكان وجودة في مدينة أم الفحم بالضفة الغربية , وقد اعترفت دولة العدو بفشلها في إلقاء القبض عليه , وعاشت مدينة تل أبيب طيلة الأيام الماضية حالة من الرعب والخوف بعد تحذيرات من قوات العدو من احتمال تنفيذ نشأت ملحم عملية إطلاق نار ثانية في المدينة التي تحولت لمدينة أشباح. أسطورة دوخت العدو الفصائل الفلسطينية اعتبرت الشهيد نشأت ملحم بأنه أسطورة في قهر العدو بعد الفشل في العثور عليه على الرغم من كل الإمكانيات . فحركة حماس أدانت عملية القتل والتصفية ضد الشهيد نشأت ملحم وأكدت على أن طريق المقاومة للشعب الفلسطيني ستتواصل حتى تحقيق النصر داعية إلى مواصلة مساندة الانتفاضة الفلسطينية في وجه العدو الذي بات يتخبط من نجاحات المقاومة الفلسطينية . كما وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جريمة اغتيال الفلسطيني نشأت ملحم منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب . الحركة أكدت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو والتصدي لإرهابه وعدوانه وعنصريته، وأن العدو سيدفع ثمن جرائمه وطالبت الحركة بملاحقة قادة العدو ولجم إرهابهم. وشددت الحركة في بيان لها على أن شباب الانتفاضة سيواصلون مسيرتهم للدفاع عن شعبهم وأرضهم ولن تنال هذه الجرائم من عزيمة هذا الشعب المصمم على الحرية . العدو: العملية متواصلة في المقابل، قال مفتش شرطة العدو الجنرال روني الشيخ "إنه رغم تصفية نشأت ملحم منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، فإن المهمة لم تستكمل في ملاحقة جميع الضالعين في القضية" روني الشيخ قال لإذاعة العدو إن "قوات الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك ستواصل بصرامة وبمنهجية العمل على إلقاء القبض على جميع الضالعين في القضية حتى يتم تقديمهم إلى المحاكمة". واغتالت قوات الاحتلال الجمعة منفذ عملية "تل أبيب" قبل أسبوع نشأت ملحم التي أدت لمقتل إسرائيليين إصابة آخرين، في مسقط رأسه بلدة عرعرة بالمثلث الفلسطيني، وذلك بعد ملاحقة دامت لثمانية أيام . عملية الاغتيال المعقدة المصادر الأمنية في دولة العدو كشفت النقاب عن تسلسل الأحداث المثيرة للجدل والتي أدت في النهاية للوصول للشهيد نشأت ملحم منفذ عملية "تل أبيب" قبل حوالي أسبوع، والأخطاء التي ارتكبها الشهيد ملحم وأوصلت إليه. وذكرت وسائل الإعلام في دولة العدو أن الشهيد ملحم عاد إلى قريته عرعرة بالمثلث بعد تنفيذه للعملية بساعات، وتحديدا في ليلة الجمعة من الأسبوع الماضي، وبعدها توجه لقرية باقة الغربية ومنها لباقة الشرقية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية حيث توجه الأمن الإسرائيلي بطلب للسلطة الفلسطينية بهذا الخصوص، في حين تمكن من الفرار من المنطقة وهو يلبس الملابس السوداء من المنطقة . وسائل الإعلام العبرية اشارت الى أنه عثر بعدها على بقايا طعام للشهيد بمنطقة بوادي عارة حيث جرى تحويلها لفحص الحمض النووي DNA، وتبين أنها تعود للشهيد ملحم حيث جرى تركيز عمليات البحث بمنطقة المثلث بدلاً من "تل ابيب". المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال أن ملحم ارتكب خطأً باستخدامه لهاتف نقال كان قد استولى عليه من سائق سيارة الأجرة الذي قتله بعد العملية وبالتالي فقد تعقب الشاباك موقعه. وباستشهاد نشأت ملحم أسدل الستار على أكثر العمليات رعباً التي واجهت دولة العدو وخلقت نوعاً من التخبط في كافة أجهزة أمن دولة العدو. "/المستقبل/" انتهى ا ع |
المصدر : المستقبل